القول في تأويل قوله تعالى: وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا يقول عز وجل: وأنا كنا معشر الجن نقعد من السماء مقاعد لنسمع ما يحدث، وما يكون فيها فمن يستمع الآن فيها

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شَهَابًا رَصَدًا وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا} [الجن: 10] يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَأَنَّا كُنَّا} [الجن: 9] مَعْشَرَ الْجِنِّ -[328]- نَقْعُدُ مِنَ السَّمَاءِ مَقَاعِدَ لَنَسْمَعَ مَا يَحْدُثُ، وَمَا يَكُونُ فِيهَا {فَمَنْ يَسْتَمِعِ الْآنَ} [الجن: 9] فِيهَا مِنَّا {يَجِدْ لَهُ شَهَابًا رَصَدًا} [الجن: 9] يَعْنِي: شِهَابَ نَارٍ قَدْ رُصِدَ لَهُ بِهِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015