الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا وَاللَّهُ أَنبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ قِيلِ نُوحٍ صَلَوَاتُ اللَّهِ وَسَلَامُهُ عَلَيْهِ، لِقَوْمِهِ الْمُشْرِكِينَ بِرَبِّهِمْ، مُحْتَجًّا عَلَيْهِمْ بِحُجَجِ اللَّهِ فِي وَحْدَانِيَّتِهِ: أَلَمْ تَرَوْا أَيُّهَا الْقَوْمُ فَتَعْتَبِرُوا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ؛ وَالطِّبَاقُ: مَصْدَرٌ مِنْ قَوْلِهِمْ: طَابَقْتُ مُطَابَقَةً وطِبَاقًا. وَإِنَّمَا عُنِيَ بِذَلِكَ: كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ، سَمَاءً فَوْقَ سَمَاءٍ مُطَابَقَةً.