وقوله: خاشعة أبصارهم يقول: خاضعة أبصارهم للذي هم فيه من الخزي والهوان. ترهقهم ذلة يقول: تغشاهم ذلة. ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون يقول عز وجل: هذا اليوم الذي وصفت صفته، وهو يوم القيامة الذي كان مشركو قريش يوعدون في الدنيا أنهم لاقوه في الآخرة،

وَقَوْلُهُ: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ} [القلم: 43] يَقُولُ: خَاضِعَةً أَبْصَارُهُمْ لِلَّذِي هُمْ فِيهِ مِنَ الْخِزْيِ وَالْهَوَانِ. {تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} [القلم: 43] يَقُولُ: تَغْشَاهُمْ ذِلَّةٌ. {ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [المعارج: 44] يَقُولُ عَزَّ وَجَلَّ: هَذَا الْيَوْمُ الَّذِي وَصَفْتُ صِفَتَهُ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ الَّذِي كَانَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ يُوعَدُونَ فِي الدُّنْيَا أَنَّهُمْ لَاقُوهُ فِي الْآخِرَةِ، كَانُوا يُكَذِّبُونَ بِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015