وأما قوله: يوفضون فإن الإيفاض: هو الإسراع؛ ومنه قول الشاعر: لأنعتن نعامة ميفاضا خرجاء تغدو تطلب الإضاضا يقول: تطلب ملجأ تلجأ إليه؛ والإيفاض: السرعة؛ وقال رؤبة: تمشي بنا الجد على أوفاض وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

وَأَمَّا قَوْلُهُ: {يُوفِضُونَ} [المعارج: 43] فَإِنَّ الْإِيفَاضَ: هُوَ الْإِسْرَاعُ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:

[البحر الرجز]

لَأَنْعَتَنْ نَعَامَةً مِيفَاضَا ... خَرْجَاءَ تَغْدُو تَطْلُبُ الْإِضَاضَا

يَقُولُ: تَطْلُبُ مَلْجَأً تَلْجَأُ إِلَيْهِ؛ وَالْإِيفَاضُ: السُّرْعَةُ؛ وَقَالَ رُؤْبَةُ:

تَمْشِي بِنَا الْجِدَّ عَلَى أَوْفَاضِ

وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015