القول في تأويل قوله تعالى: يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون وقوله: يوم يخرجون بيان وتوجيه عن اليوم الأول الذي في قوله: يومهم الذي يوعدون وتأويل الكلام: حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدونه

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ} [المعارج: 44] وَقَوْلُهُ: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ} [المعارج: 43] بَيَانٌ وَتَوْجِيهٌ عَنِ الْيَوْمِ الْأَوَّلِ الَّذِي فِي قَوْلِهِ: {يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ} [الزخرف: 83] وتَأْوِيلُ الْكَلَامِ: حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَهُ يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ وَهِيَ الْقُبُورُ: وَاحِدُهَا جَدَثٌ {سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ} [المعارج: 43] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015