وقوله: إذا مسه الشر جزوعا يقول: إذا قل ماله وناله الفقر والعدم فهو جزوع من ذلك لا صبر له عليه. وإذا مسه الخير منوعا يقول: وإذا كثر ماله، ونال الغنى فهو منوع لما في يده، بخيل به، لا ينفقه في طاعة الله، ولا يؤدي حق الله منه.

وَقَوْلُهُ: {إِذَا مَسَّهُ الشَّرُ جَزُوعًا} [المعارج: 20] يَقُولُ: إِذَا قَلَّ مَالُهُ وَنَالَهُ الْفَقْرُ وَالْعَدَمُ فَهُوَ جَزُوعٌ مِنْ ذَلِكَ لَا صَبْرَ لَهُ عَلَيْهِ. {وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا} [المعارج: 21] يَقُولُ: وَإِذَا كَثُرَ مَالُهُ، وَنَالَ الْغِنَى فَهُوَ مَنُوعٌ لِمَا فِي يَدِهِ، بِخَيْلٌ بِهِ، لَا يُنْفِقُهُ فِي طَاعَةِ اللَّهِ، وَلَا يُؤَدِّي حَقَّ اللَّهِ مِنْهُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015