وقوله: وإنه لتذكرة للمتقين يقول تعالى ذكره: وإن هذا القرآن لتذكرة يعني عظة يتذكر به، ويتعظ به للمتقين وهم الذين يتقون عقاب الله بأداء فرائضه، واجتناب معاصيه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

وَقَوْلُهُ: {وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [الحاقة: 48] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَإِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ {لَتَذْكِرَةٌ} [الحاقة: 48] يَعْنِي عِظَةً يُتَذَكَّرُ بِهِ، وَيَتَّعِظُ بِهِ {لِلْمُتَّقِينَ} [البقرة: 2] وَهُمُ الَّذِينَ يَتَّقُونَ عِقَابَ اللَّهِ بِأَدَاءِ فَرَائِضِهِ، وَاجْتِنَابِ مَعَاصِيهِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015