وقوله: يا ليتها كانت القاضية يقول: يا ليت الموتة التي متها في الدنيا كانت هي الفراغ من كل ما بعدها، ولم يكن بعدها حياة ولا بعث؛ والقضاء: هو الفراغ. وقيل: إنه تمنى الموت الذي يقضي عليه، فتخرج منه نفسه. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

وَقَوْلُهُ: {يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ} [الحاقة: 27] يَقُولُ: يَا لَيْتَ الْمُوتَةَ الَّتِي مُتُّهَا فِي الدُّنْيَا كَانَتْ هِيَ الْفَرَاغُ مِنْ كُلِّ مَا بَعْدَهَا، وَلَمْ يَكُنْ بَعْدَهَا حَيَاةٌ وَلَا بَعْثٌ؛ وَالْقَضَاءُ: هُوَ الْفَرَاغُ. وَقِيلَ: إِنَّهُ تَمَنَّى الْمَوْتَ الَّذِي يَقْضِي عَلَيْهِ، فَتَخْرُجُ مِنْهُ نَفْسُهُ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015