وقوله: فهل ترى لهم من باقية يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: فهل ترى يا محمد لعاد قوم هود من بقاء. وقيل: عني بذلك: فهل ترى منهم باقيا. وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب من البصريين يقول: معنى ذلك: فهل ترى لهم من بقية، ويقول: مجازها

وَقَوْلُهُ: {فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ} [الحاقة: 8] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَهَلْ تَرَى يَا مُحَمَّدُ لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ مِنْ بَقَاءٍ. وَقِيلَ: عُنِيَ بِذَلِكَ: فَهَلْ تَرَى مِنْهُمْ بَاقِيًا. وَكَانَ بَعْضُ أَهْلِ الْمَعْرِفَةِ بِكَلَامٍ الْعَرَبِ مِنَ الْبَصْرِيِّينَ يَقُولُ: مَعْنَى ذَلِكَ: فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَقِيَّةٍ، وَيَقُولُ: مَجَازُهَا مَجَازُ الطَّاغِيَةِ مَصْدَرٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015