وقوله: وأما عاد فأهلكوا بريح صرصر عاتية يقول تعالى ذكره: وأما عاد قوم هود فأهلكهم الله بريح صرصر وهي الشديدة العصوف مع شدة بردها عاتية يقول: عتت على خزانها في الهبوب، فتجاوزت في الشدة والعصوف مقدارها المعروف في الهبوب والبرد. وبنحو الذي قلنا في ذلك

وَقَوْلُهُ: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} [الحاقة: 6] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأَمَّا عَادٌ قَوْمُ هُودٍ فَأَهْلَكَهُمُ اللَّهُ {بِرِيحٍ صَرْصَرٍ} [الحاقة: 6] وَهِيَ الشَّدِيدَةُ الْعَصُوفُ مَعَ شِدَّةِ بَرْدِهَا {عَاتِيَةٍ} [الحاقة: 6] يَقُولُ: عَتَتْ عَلَى خُزَّانِهَا فِي الْهُبُوبِ، فَتَجَاوَزَتْ فِي الشِّدَّةِ وَالْعُصُوفِ مِقْدَارَهَا الْمَعْرُوفَ فِي الْهُبُوبِ وَالْبَرْدِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015