وقوله: خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة يقول: تغشاهم ذلة من عذاب الله. وقد كانوا يدعون إلى السجود وهم سالمون يقول: وقد كانوا في الدنيا يدعونهم إلى السجود له، وهم سالمون، لا يمنعهم من ذلك مانع، ولا يحول بينه وبينهم حائل. وقد قيل: السجود في هذا الموضع:

وَقَوْلُهُ: {خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} [القلم: 43] يَقُولُ: تَغْشَاهُمْ ذِلَّةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ. {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] يَقُولُ: وَقَدْ كَانُوا فِي الدُّنْيَا يَدْعُونَهُمْ إِلَى السُّجُودِ لَهُ، وَهُمْ سَالِمُونَ، لَا يَمْنَعُهُمْ مِنْ ذَلِكَ مَانِعٌ، وَلَا يَحُولُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ حَائِلٌ. وَقَدْ قِيلَ: السُّجُودُ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ: الصَّلَاةُ الْمَكْتُوبَةُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015