القول في تأويل قوله تعالى: إنا بلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمنها مصبحين ولا يستثنون يعني تعالى ذكره بقوله: إنا بلوناهم أي بلونا مشركي قريش، يقول: امتحناهم فاختبرناهم كما بلونا أصحاب الجنة يقول: كما امتحنا أصحاب البستان إذ أقسموا

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ} [القلم: 17] {وَلَا يَسْتَثْنُونَ} [القلم: 18] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ} [القلم: 17] أَيْ بَلَوْنَا مُشْرِكِي قُرَيْشٍ، يَقُولُ: امْتَحَنَّاهُمْ فَاخْتَبَرْنَاهُمْ {كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ} [القلم: 17] يَقُولُ: كَمَا امْتَحَنَّا أَصْحَابَ الْبُسْتَانِ {إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ} [القلم: 17] يَقُولُ: إِذْ حَلَفُوا لَيَصْرِمُنَّ ثَمَرَهَا إِذَا أَصْبَحُوا. {وَلَا يَسْتَثْنُونَ} [القلم: 18] وَلَا يَقُولُونَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015