وقوله: بأيكم المفتون اختلف أهل التأويل في تأويل ذلك، فقال بعضهم: تأويله بأيكم المجنون، كأنه وجه معنى الباء في قوله: بأيكم إلى معنى في. وإذا وجهت الباء إلى معنى في كان تأويل الكلام: ويبصرون في أي الفريقين، المجنون في فريقك يا محمد أو فريقهم،

وَقَوْلُهُ: {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ} اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ ذَلِكَ، فَقَالَ -[153]- بَعْضُهُمْ: تَأْوِيلُهُ بِأَيِّكُمُ الْمَجْنُونُ، كَأَنَّهُ وَجَّهَ مَعْنَى الْبَاءِ فِي قَوْلِهِ: {بِأَيِّكُمُ} إِلَى مَعْنَى فِي. وَإِذَا وُجِّهَتِ الْبَاءُ إِلَى مَعْنَى فِي كَانَ تَأْوِيلُ الْكَلَامِ: وَيُبْصِرُونَ فِي أَيِّ الْفَرِيقَيْنِ، الْمَجْنُونُ فِي فَرِيقِكَ يَا مُحَمَّدُ أَوْ فَرِيقِهِمْ، وَيَكُونُ الْمَجْنُونُ اسْمًا مَرْفُوعًا بِالْبَاءِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015