القول في تأويل قوله تعالى: أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير يقول تعالى ذكره: أأمنتم من في السماء أيها الكافرون أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور يقول: فإذا الأرض تذهب بكم وتجيء

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} [الملك: 17] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: 16] أَيُّهَا الْكَافِرُونَ {أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} [الملك: 16] يَقُولُ: فَإِذَا الْأَرْضُ تَذْهَبُ بِكُمْ وَتَجِيءُ وَتَضْطَرِّبُ. {أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك: 17] وَهُوَ اللَّهُ {أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا} [الملك: 17] وَهُوَ التُّرَابُ فِيهِ -[130]- الْحَصْبَاءُ الصِّغَارُ. {فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ} [الملك: 17] يَقُولُ: فَسَتَعْلَمُونَ أَيُّهَا الْكَفَرَةُ كَيْفَ عَاقِبَةُ نَذِيرِي لَكُمْ، إِذْ كَذَبْتُمْ بِهِ، وَرَدَدْتُمُوهُ عَلَى رَسُولِي.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015