القول في تأويل قوله تعالى: إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كبير وأسروا قولكم أو اجهروا به إنه عليم بذات الصدور يقول تعالى ذكره: إن الذين يخافون ربهم بالغيب: يقول: وهم لم يروه لهم مغفرة يقول: لهم عفو من الله عن ذنوبهم وأجر كبير يقول: وثواب

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [الملك: 13] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: إِنَّ الَّذِينَ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ: يَقُولُ: وَهُمْ لَمْ يَرَوْهُ -[127]- {لَهُمْ مَغْفِرَةٌ} [المائدة: 9] يَقُولُ: لَهُمْ عَفْوٌ مِنَ اللَّهِ عَنْ ذُنُوبِهِمْ {وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [هود: 11] يَقُولُ: وَثَوَابٌ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ عَلَى خَشْيَتِهِمْ إِيَّاهُ بِالْغَيْبِ جَزِيلٌ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015