وقوله: فاعترفوا بذنبهم يقول: فأقروا بذنبهم؛ ووحد الذنب، وقد أضيف إلى الجمع لأن فيه معنى فعل، فأدى الواحد عن الجمع، كما يقال: خرج عطاء الناس، وأعطية الناس. فسحقا لأصحاب السعير يقول: فبعدا لأهل النار. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل.

وَقَوْلُهُ: {فَاعْتَرَفُوا بِذَنْبِهِمْ} [الملك: 11] يَقُولُ: فَأَقَرُّوا بِذَنْبِهِمْ؛ -[126]- وَوَحَّدَ الذَّنْبَ، وَقَدْ أُضِيفَ إِلَى الْجَمْعِ لِأَنَّ فِيهِ مَعْنَى فَعَلَ، فَأَدَّى الْوَاحِدُ عَنِ الْجَمْعِ، كَمَا يُقَالُ: خَرَجَ عَطَاءُ النَّاسِ، وَأُعْطِيَةُ النَّاسِ. {فَسُحْقًا لِأَصْحَابِ السَّعِيرِ} [الملك: 11] يَقُولُ: فَبُعْدًا لِأَهْلِ النَّارِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015