القول في تأويل قوله تعالى: تكاد تميز من الغيظ كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير قالوا بلى قد جاءنا نذير فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء إن أنتم إلا في ضلال كبير يقول تعالى ذكره: تكاد جهنم تميز يقول: تتفرق وتتقطع من الغيظ على أهلها. وبنحو

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ كُلَّمَا أُلْقِيَ فِيهَا فَوْجٌ سَأَلَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَذِيرٌ قَالُوا بَلَى قَدْ جَاءَنَا نَذِيرٌ فَكَذَّبْنَا وَقُلْنَا مَا نَزَّلَ اللهُ مِن شَيْءٍ إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ كَبِيرٍ} [الملك: 9] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: تَكَادُ جَهَنَّمَ {تَمَيَّزُ} [الملك: 8] يَقُولُ: تَتَفَرَّقُ وَتَتَقَطَّعُ مِنَ الْغَيْظِ عَلَى أَهْلِهَا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015