القول في تأويل قوله تعالى: يا أيها الذين كفروا لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون يقول تعالى ذكره مخبرا عن قيله يوم القيامة للذين جحدوا وحدانيته في الدنيا يا أيها الذين كفروا الله لا تعتذروا اليوم إنما تجزون ما كنتم تعملون يقول: يقال لهم: إنما

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التحريم: 7] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ قِيلِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِلَّذِينَ جَحَدُوا وَحْدَانِيَّتَهُ فِي الدُّنْيَا {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا} [التحريم: 7] اللَّهَ {لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [التحريم: 7] يَقُولُ: يُقَالَ لَهُمْ: إِنَّمَا تُثَابُونَ الْيَوْمَ، وَذَلِكَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ، وَتُعْطَوْنَ جَزَاءَ أَعْمَالِكُمُ الَّتِي كُنْتُمْ فِي الدُّنْيَا تَعْمَلُونَ، فَلَا تَطْلُبُوا الْمَعَاذِيرَ مِنْهَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015