وَقَوْلُهُ: {فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ} [التحريم: 3] يَقُولُ: فَلَمَّا خَبَّرَ حَفْصَةَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا أَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ مِنْ إِفْشَائِهَا سِرَّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى عَائِشَةِ {قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا} [التحريم: 3] يَقُولُ: قَالَتْ حَفْصَةُ لِرَسُولِ اللَّهِ: مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا الْخَبَرَ وَأَخْبَرَكَ بِهِ {قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ} [التحريم: 3] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: قَالَ مُحَمَّدٌ نَبِيُّ اللَّهِ لِحَفْصَةَ: خَبَّرَنِي بِهِ الْعَلِيمُ بِسَرَائِرِ عِبَادِهِ، وَضَمَائِرِ قُلُوبِهِمْ، الْخَبِيرُ بِأُمُورِهِمُ، الَّذِي لَا يَخْفَى عَنْهُ شَيْءٌ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.