وقوله: وكان عاقبة أمرها خسرا يقول تعالى ذكره: وكان الذي أعقب أمرهم، وذلك كفرهم بالله وعصيانهم إياه خسرا: يعني غبنا، لأنهم باعوا نعيم الآخرة بخسيس من الدنيا قليل، وآثروا اتباع أهوائهم على اتباع أمر الله.

وَقَوْلُهُ: {وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا} [الطلاق: 9] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَكَانَ الَّذِي أَعْقَبَ أَمْرَهُمْ، وَذَلِكَ كُفْرُهُمْ بِاللَّهِ وَعِصْيَانُهُمْ إِيَّاهُ {خُسْرًا} [الطلاق: 9] : يَعْنِي غَبْنًا، لِأَنَّهُمْ بَاعُوا نَعِيمَ الْآخِرَةِ بِخَسِيسٍ مِنَ الدُّنْيَا قَلِيلٍ، وَآثَرُوا اتِّبَاعَ أَهْوَائِهِمْ عَلَى اتِّبَاعِ أَمْرِ اللَّهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015