القول في تأويل قوله تعالى: واللائي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثلاثة أشهر واللائي لم يحضن وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا يقول تعالى ذكره: والنساء اللاتي قد ارتفع طمعهن عن المحيض، فلا يرجون أن يحضن من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاللَّائِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللَّائِي لَمْ يَحِضْنَ وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [الطلاق: 4] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَالنِّسَاءُ اللَّاتِي قَدِ ارْتَفَعَ طَمَعُهُنَّ عَنِ الْمَحِيضِ، فَلَا يَرْجُونَ أَنْ يَحِضْنَ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ: {إِنِ ارْتَبْتُمْ} [المائدة: 106] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: إِنِ ارْتَبْتُمْ بِالدَّمِ الَّذِي يَظْهَرُ مِنْهَا لِكِبَرِهَا، أَمِنَ الْحَيْضِ هُوَ، أَمْ مِنَ الِاسْتِحَاضَةِ {فَعِدَّتُهُنَّ ثَلَاثَةُ أَشْهُرٍ} [الطلاق: 4] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015