وقوله: وإن تعفوا وتصفحوا يقول: إن تعفوا أيها المؤمنون عما سلف منهم من صدهم إياكم عن الإسلام والهجرة وتصفحوا لهم عن عقوبتكم إياهم على ذلك، وتغفروا لهم غير ذلك من الذنوب فإن الله غفور رحيم لكم لمن تاب من عباده، من ذنوبكم، رحيم بكم أن يعاقبكم عليها من

وَقَوْلُهُ: {وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا} [التغابن: 14] يَقُولُ: إِنْ تَعْفُوا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ عَمَّا سَلَفَ مِنْهُمْ مِنْ صَدِّهِمْ إِيَّاكُمْ عَنِ الْإِسْلَامِ وَالْهِجْرَةِ وَتَصْفَحُوا لَهُمْ عَنْ عُقُوبَتِكُمْ إِيَّاهُمْ عَلَى ذَلِكَ، وَتَغْفِرُوا لَهُمْ غَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الذُّنُوبِ {فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 192] لَكُمْ لِمَنْ تَابَ مِنْ عِبَادِهِ، مِنْ ذُنُوبِكُمْ، رَحِيمٌ بِكُمْ أَنْ يُعَاقِبَكُمْ عَلَيْهَا مِنْ بَعْدِ تَوْبَتِكُمْ مِنْهَا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015