القول في تأويل قوله تعالى: والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير يقول تعالى ذكره: والذين جحدوا وحدانية الله، وكذبوا بأدلته وحججه وآي كتابه الذي أنزله على عبده محمد صلى الله عليه وسلم أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [التغابن: 10] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَالَّذِينَ جَحَدُوا وَحْدَانِيَّةَ اللَّهِ، وَكَذَّبُوا بِأَدِلَّتِهِ وَحُجَجِهِ وَآيِ كِتَابِهِ الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى عَبْدِهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [البقرة: 39] يَقُولُ: مَاكِثِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَمُوتُونَ فِيهَا، وَلَا يَخْرُجُونَ مِنْهَا {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} [البقرة: 126] يَقُولُ: وَبِئْسَ الشَّيْءُ الَّذِي يُصَارُ إِلَيْهِ جَهَنَّمُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015