وقوله: ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء أجلها يقول: لن يؤخر الله في أجل أحد فيمد له فيه إذا حضر أجله، ولكنه يخترمه. والله خبير بما تعملون يقول: والله ذو خبرة وعلم بأعمال عبيده هو بجميعها محيط، لا يخفى عليه شيء، وهو مجازيهم بها، المحسن بإحسانه، والمسيء

وَقَوْلُهُ: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا} [المنافقون: 11] يَقُولُ: لَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ فِي أَجَلِ أَحَدٍ فَيَمُدَّ لَهُ فِيهِ إِذَا حَضَرَ أَجَلُهُ، وَلَكِنَّهُ يَخْتَرِمُهُ. {وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [آل عمران: 153] يَقُولُ: وَاللَّهُ ذُو خِبْرَةٍ وَعِلْمٍ بِأَعْمَالِ عَبِيدِهِ هُوَ بَجَمِيعِهَا مُحِيطٌ، لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ، وَهُوَ مُجَازِيهِمْ بِهَا، الْمُحْسِنَ بِإِحْسَانِهِ، وَالْمُسِيءُ بِإِسَاءَتِهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015