القول في تأويل قوله تعالى: ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: ولا يتمنونه أبدا يقول: ولا يتمنى اليهود الموت أبدا بما قدمت أيديهم يعني: بما اكتسبوا في هذه الدنيا من الآثام، واجترحوا من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [الجمعة: 7] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا} [الجمعة: 7] يَقُولُ: وَلَا -[636]- يَتَمَنَّى الْيَهُودُ الْمَوْتَ أَبَدًا {بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ} [البقرة: 95] يَعْنِي: بِمَا اكْتَسَبُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا مِنَ الْآثَامِ، وَاجْتَرَحُوا مِنَ السَّيِّئَاتِ {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [البقرة: 95] يَقُولُ: وَاللَّهُ ذُو عِلْمٍ بِمَنْ ظَلَمَ مِنْ خَلْقِهِ نَفْسَهُ، فَأَوْبَقَهَا بِكُفْرِهِ بِاللَّهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015