وقوله: فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم يقول: فقوينا الذين آمنوا من الطائفتين من بني إسرائيل على عدوهم، الذي كفروا منهم بمحمد صلى الله عليه وسلم لتصديقه إياهم، أن عيسى عبد الله ورسوله، وتكذيبه من قال هو إله، ومن قال: هو ابن الله تعالى ذكره، فأصبحوا

وَقَوْلُهُ: {فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ} [الصف: 14] يَقُولُ: فَقَوَّيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنَ الطَّائِفَتَيْنِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى عَدُوِّهِمْ، الَّذِي كَفَرُوا مِنْهُمْ بمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِتَصْدِيقِهِ إِيَّاهُمْ، أَنَّ عِيسَى عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَتَكْذِيبِهِ مَنْ قَالَ هُوَ إِلَهٌ، وَمَنْ قَالَ: هُوَ ابْنُ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ، {فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ} [الصف: 14] ، فَأَصْبَحَتِ الطَّائِفَةُ الْمُؤْمِنُونَ ظَاهِرِينَ عَلَى عَدُوِّهِمُ الْكَافِرِينَ مِنْهُمْ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015