القول في تأويل قوله تعالى: سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون يقول جل ثناؤه: سبح لله ما في السموات السبع وما في الأرض من الخلق، مذعنين له بالألوهة

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ} يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ} السَّبْعِ {وَمَا فِي الْأَرْضِ} [البقرة: 255] مِنَ الْخَلْقِ، مُذْعِنِينَ لَهُ بِالْأُلُوهَةِ وَالرُّبُوبِيَّةِ {وَهُوَ الْعَزِيزُ} [إبراهيم: 4] فِي نِقْمَتِهِ مِمَّنْ عَصَاهُ مِنْهُمْ فَكَفَرَ بِهِ، وَخَالَفَ أَمْرَهُ {الْحَكِيمُ} [البقرة: 32] فِي تَدْبِيرِهِ إِيَّاهُمْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015