وقوله: فعاقبتم اختلفت القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الأمصار فعاقبتم بالألف على مثال فاعلتم، بمعنى: أصبتم منهم عقبى. وقرأه حميد الأعرج فيما ذكر عنه: " فعقبتم " على مثال فعلتم مشددة القاف، وهما في اختلاف الألفاظ بهما نظير قوله: ولا تصعر خدك

وَقَوْلُهُ: {فَعَاقَبْتُمْ} [الممتحنة: 11] اخْتَلَفَتِ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ، فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ {فَعَاقَبْتُمْ} [الممتحنة: 11] بِالْأَلِفِ عَلَى مِثَالِ فَاعَلْتُمْ، بِمَعْنَى: أَصَبْتُمْ مِنْهُمْ عُقْبَى. وَقَرَأَهُ حُمَيْدٌ الْأَعْرَجُ فِيمَا ذُكِرَ عَنْهُ: «فَعَقَّبْتُمْ» عَلَى مِثَالِ فَعَّلْتُمْ مُشَدَّدَةَ الْقَافِ، وَهُمَا فِي اخْتِلَافِ الْأَلْفَاظِ بِهِمَا نَظِيرُ قَوْلِهِ: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18] وَتُصَاعِرْ مَعَ تَقَارُبِ مَعَانِيهِمَا. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَأَوْلَى الْقِرَاءَتَيْنِ عِنْدِي بِالصَّوَابِ فِي ذَلِكَ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَ {فَعَاقَبْتُمْ} [الممتحنة: 11] بِالْأَلِفِ لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015