القول في تأويل قوله تعالى: وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون يقول جل ثناؤه للمؤمنين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: وإن فاتكم أيها المؤمنون شيء من أزواجكم إلى

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَآتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ} [الممتحنة: 11] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِنْ فَاتَكُمْ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَلَحِقَ بِهِمْ. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي الْكُفَّارِ الَّذِينَ عُنُوا بِقَوْلِهِ: {إِلَى الْكُفَّارِ} [الممتحنة: 10] مَنْ هُمْ؟ فَقَالَ بَعْضُهُمْ: هُمُ الْكُفَّارُ الَّذِينَ لَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهْدٌ، قَالُوا: وَمَعْنَى الْكَلَامِ: وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ، إِلَى مَنْ لَيْسَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ عَهْدٌ مِنَ الْكُفَّارِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015