وقوله: والله قدير يقول: والله ذو قدرة على أن يجعل بينكم وبين الذين عاديتم من المشركين مودة. والله غفور رحيم يقول: والله غفور لخطيئة من ألقى إلى المشركين بالمودة إذا تاب منها، رحيم بهم أن يعذبهم بعد توبتهم منها. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل

وَقَوْلُهُ: {وَاللَّهُ قَدِيرٌ} [الممتحنة: 7] يَقُولُ: وَاللَّهُ ذُو قُدْرَةٍ عَلَى أَنْ يَجْعَلَ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ الَّذِينَ عَادَيْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ مَوَدَّةً. {وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 218] يَقُولُ: وَاللَّهُ غَفُورٌ لِخَطِيئَةِ مَنْ أَلْقَى إِلَى الْمُشْرِكِينَ بِالْمَوَدَّةِ إِذَا تَابَ مِنْهَا، رَحِيمٌ بِهِمْ أَنْ يُعَذِّبَهُمْ بَعْدَ تَوْبَتِهِمْ مِنْهَا. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015