القول في تأويل قوله تعالى: إن يثقفوكم يكونوا لكم أعداء ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء وودوا لو تكفرون لن تنفعكم أرحامكم ولا أولادكم يوم القيامة يفصل بينكم والله بما تعملون بصير يقول تعالى ذكره: إن يثقفوكم هؤلاء الذين تسرون أيها المؤمنون إليهم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ لَنْ تَنْفَعَكُمْ أَرْحَامُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَفْصِلُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الممتحنة: 3] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {إِنْ يَثْقَفُوكُمْ} [الممتحنة: 2] هَؤُلَاءِ الَّذِينَ تُسِرُّونَ أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ، {يَكُونُوا لَكُمْ} [الممتحنة: 2] حَرْبًا وَ {أَعْدَاءً وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ} [الممتحنة: 2] بِالْقِتَالِ {وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ} [الممتحنة: 2]

طور بواسطة نورين ميديا © 2015