القول في تأويل قوله تعالى: ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون يقول تعالى ذكره: ولا تكونوا كالذين تركوا أداء حق الله الذي أوجبه عليهم فأنساهم أنفسهم يقول: فأنساهم الله حظوظ أنفسهم من الخيرات. وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ -[548]- أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [الحشر: 19] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَرَكُوا أَدَاءَ حَقِّ اللَّهِ الَّذِي أَوْجَبَهُ عَلَيْهِمْ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ يَقُولُ: فَأَنْسَاهُمُ اللَّهُ حُظُوظَ أَنْفُسِهِمْ مِنَ الْخَيْرَاتِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015