القول في تأويل قوله تعالى: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب يعني بقوله جل ثناؤه:

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [الحشر: 7] يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى الَّذِي رَدَّ اللَّهُ -[516]- عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَمْوَالِ مُشْرِكِي الْقُرَى. وَاخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي الَّذِي عَنَى بِهَذِهِ الْآيَةِ مِنَ الْأَلْوَانِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: عُنِيَ بِذَلِكَ الْجِزْيَةُ وَالْخَرَاجُ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015