القول في تأويل قوله تعالى: سبح لله ما في السموات وما في الأرض وهو العزيز الحكيم يعني بقوله جل ثناؤه: سبح لله صلى لله وسجد له ما في السموات وما في الأرض من خلقه. وهو العزيز الحكيم يقول: وهو العزيز في انتقامه ممن انتقم من خلقه على معصيتهم إياه الحكيم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} يَعْنِي بِقَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: {سَبَّحَ لِلَّهِ} [الحديد: 1] صَلَّى لِلَّهِ وَسَجَدَ لَهُ {مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} مِنْ خَلْقِهِ. {وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [إبراهيم: 4] يَقُولُ: وَهُوَ الْعَزِيزُ فِي انْتِقَامِهِ مِمَّنِ انْتَقَمَ مِنْ خَلْقِهِ عَلَى مَعْصِيَتِهِمْ إِيَّاهُ {الْحَكِيمُ} [البقرة: 32] فِي تَدْبِيرِهِ إِيَّاهُمْ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015