وقوله: وتشتكي إلى الله يقول: وتشتكي المجادلة ما لديها من الهم بظهار زوجها منها إلى الله وتسأله الفرج والله يسمع تحاوركما يعني تحاور رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمجادلة خولة ابنة ثعلبة. إن الله سميع بصير يقول تعالى ذكره: إن الله سميع لما

وَقَوْلُهُ: {وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ} [المجادلة: 1] يَقُولُ: وَتَشْتَكِي الْمُجَادِلَةُ مَا لَدَيْهَا مِنَ الْهَمِّ بِظِهَارِ زَوْجِهَا مِنْهَا إِلَى اللَّهِ وَتَسْأَلُهُ الْفَرَجَ {وَاللَّهُ يَسْمَعُ تَحَاوُرَكُمَا} [المجادلة: 1] يَعْنِي تَحَاوُرَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالْمُجَادِلَةُ خَوْلَةُ ابْنَةُ ثَعْلَبَةَ. {إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ} [الحج: 75] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: {إِنَّ اللَّهَ سُمَيْعٌ} [البقرة: 181] لِمَا يَتَجَاوَبَانِهِ وَيَتَحَاوَرَانِهِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنْ كَلَامِ خَلْقِهِ، {بَصِيرٌ} [البقرة: 96] بِمَا يَعْلَمُونَ، وَيَعْمَلُ جَمِيعُ عِبَادِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015