القول في تأويل قوله تعالى: هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم يقول تعالى ذكره: الله الذي ينزل على عبده محمد آيات بينات يعني مفصلات ليخرجكم من الظلمات إلى النور يقول جل ثناؤه: ليخرجكم أيها الناس من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ} يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: اللَّهُ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ مُحَمَّدٍ {آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ} [البقرة: 99] يَعْنِي مُفَصَّلَاتٍ {لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [الأحزاب: 43] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: لِيُخْرِجَكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ مِنْ ظُلْمَةِ الْكُفْرِ إِلَى نُورِ الْإِيمَانِ، وَمِنَ الضَّلَالَةِ إِلَى الْهُدَى. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015