وقوله: فأما إن كان من المقربين فروح وريحان يقول تعالى ذكره: فأما إن كان الميت من المقربين الذين قربهم الله من جواره في جنانه فروح وريحان يقول: فله روح وريحان واختلف القراء في قراءة ذلك، فقرأته عامة قراء الأمصار فروح بفتح الراء، بمعنى: فله برد

وَقَوْلُهُ: {فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ} [الواقعة: 89] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَأَمَّا إِنْ كَانَ الْمَيِّتُ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ الَّذِينَ قَرَّبَهُمُ اللَّهُ مِنْ جِوَارِهِ فِي جِنَانِهِ {فَرُوحٌ وَرَيْحَانٌ} [الواقعة: 89] يَقُولُ: فَلَهُ رَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَاخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي قِرَاءَةِ ذَلِكَ، فَقَرَأَتْهُ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْأَمْصَارِ {فَرَوْحٌ} [الواقعة: 89] بِفَتْحِ الرَّاءِ، بِمَعْنَى: فَلَهُ بَرْدٌ {وَرَيْحَانٌ} [الواقعة: 89] يَقُولُ: وَرِزْقٌ وَاسِعٌ فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، وَفِي قَوْلِ آخَرِينَ فَلَهُ رَاحَةٌ وَرَيْحَانٌ وَقَرَأَ ذَلِكَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ (فَرُوحٌ) بِضَمِّ الرَّاءِ، بِمَعْنَى: أَنَّ رُوحَهُ تَخْرُجُ فِي رَيْحَانَةٍ وَأَوْلَى الْقِرَاءَتَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَهُ بِالْفَتْحِ لِإِجْمَاعِ الْحُجَّةِ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَيْهِ، بِمَعْنَى: فَلَهُ الرَّحْمَةُ وَالْمَغْفِرَةُ، وَالرِّزْقُ الطَّيِّبُ الْهَنِيُّ وَاخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ: {فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ} [الواقعة: 89] فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: فَرَاحَةٌ وَمُسْتَرَاحٌ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015