حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ يَحْيَى الْأُمَوِيُّ قَالَ: ثَنِي أَبِي قَالَ: ثَنَا مُجَاهِدٌ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَرَأَ رَجُلٌ عِنْدَ عَلِيٍّ {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} [الواقعة: 29] فَقَالَ -[310]- عَلِيٌّ: «مَا شَأْنُ الطَّلْحِ» ، إِنَّمَا هُوَ: وَطَلْعٍ مَنْضُودٍ ثُمَّ قَرَأَ {طَلْعُهَا هَضِيمٌ} [الشعراء: 148] فَقُلْنَا أَوَلَا نُحَوِّلُهَا فَقَالَ: «إِنَّ الْقُرْآنَ لَا يُهَاجُ الْيَوْمَ وَلَا يُحَوَّلُ» وَأَمَّا الطَّلْحُ فَإِنَّ الْمُعْمَرَ بْنَ الْمُثَنَّى كَانَ يَقُولُ: هُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ شَجَرٌ عِظَامٌ كَثِيرُ الشَّوْكِ، وَأَنْشَدَ لِبَعْضِ الْحُدَاةِ:

بَشَّرَهَا دَلِيلُهَا وَقَالَا ... غَدًا تَرَيْنَ الطَّلْحَ وَالْحِبَالَا

وَأَمَّا أَهْلُ التَّأْوِيلِ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ فَإِنَّهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّهُ هُوَ الْمَوْزُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015