حَدَّثَنَا بِشْرٌ قَالَ: ثَنَا يَزِيدُ قَالَ: ثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، فِي قَوْلِهِ: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ} [الواقعة: 27] أَيْ مَاذَا لَهُمْ، وَمَاذَا أُعِدَّ لَهُمْ، ثُمَّ ابْتَدَأَ الْخَبَرَ عَمَّاذَا أُعِدَّ لَهُمْ فِي الْجَنَّةِ، وَكَيْفَ يَكُونُ حَالُهُمْ إِذَا هُمْ دَخَلُوهَا؟ فَقَالَ: هُمْ {فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ} [الواقعة: 28] يَعْنِي: «فِي ثَمَرِ سِدْرٍ مُوَقَّرٍ حِمْلًا قَدْ ذَهَبَ شَوْكُهُ» وَقَدِ اخْتَلَفَ فِي تَأْوِيلِهِ أَهْلُ التَّأْوِيلِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَعْنِي بِالْمَخْضُودِ: الَّذِي قَدْ خُضِّدَ مِنَ الشَّوْكِ، فَلَا شَوْكَ فِيهِ