وقوله: في الخيام يعني بالخيام: البيوت، وقد تسمي العرب هوادج النساء خياما؛ ومنه قول لبيد: شاقتك ظعن الحي يوم تحملوا فتكنسوا قطنا تصر خيامها وأما في هذه الآية فإنه عني بها البيوت وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل

وَقَوْلُهُ: {فِي الْخِيَامِ} [الرحمن: 72] يَعْنِي بِالْخِيَامِ: الْبُيُوتَ، وَقَدْ تُسَمِّي الْعَرَبُ هَوَادِجَ النِّسَاءِ خِيَامًا؛ وَمِنْهُ قَوْلُ لَبِيدٍ:

شَاقَتْكَ ظُعُنُ الْحَيِّ يَوْمَ تَحَمَّلُوا ... فَتَكَنَّسُوا قُطُنًا تُصِرُّ خِيَامَهَا

وَأَمَّا فِي هَذِهِ الْآيَةِ فَإِنَّهُ عُنِيَ بِهَا الْبُيُوتُ -[268]- وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015