الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن: 73] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ مُخْبِرًا عَنْ هَؤُلَاءِ الْخَيْرَاتِ الْحِسَانِ {حُورٌ} [الرحمن: 72] يَعْنِي بِقَوْلِ حُورٍ: بِيضٌ، وَهِيَ جَمْعٌ حَوْرَاءَ، وَالْحَوْرَاءُ: الْبَيْضَاءُ وَقَدْ بَيَّنَّا مَعْنَى الْحُورِ فِيمَا مَضَى بِشَوَاهِدِهِ الْمُغْنِيَةِ عَنْ إِعَادَتِهَا فِي هَذَا الْمَوْضِعِ. وَبِنَحْوِ الَّذِي قُلْنَا فِي ذَلِكَ قَالَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ