بِمَعْنَى: وَفِيهَا الْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ، وَفِيهَا الرَّيْحَانُ أَيْضًا وَقَرَأَ ذَلِكَ عَامَّةُ قُرَّاءِ الْكُوفِيِّينَ (وَالرَّيْحَانِ) بِالْخَفْضِ عَطْفًا بِهِ عَلَى الْعَصْفِ، بِمَعْنَى: وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَذُو الرَّيْحَانِ وَأَوْلَى الْقِرَاءَتَيْنِ فِي ذَلِكَ بِالصَّوَابِ قِرَاءَةُ مَنْ قَرَأَهُ بِالْخَفْضِ لِلْعِلَّةِ الَّتِي بَيَّنْتُ فِي تَأْوِيلِهِ، وَأَنَّهُ بِمَعْنَى الرِّزْقِ وَأَمَّا الَّذِينَ قَرَأُوهُ رَفْعًا، فَإِنَّهُمْ وَجَّهُوا تَأْوِيلَهُ فِيمَا أَرَى إِلَى أَنَّهُ الرَّيْحَانُ الَّذِي يُشَمُّ، فَلِذَلِكَ اخْتَارُوا الرَّفْعَ فِيهِ وَكَوْنَهُ خَفْضًا بِمَعْنَى: وَفِيهَا الْحَبُّ ذُو الْوَرَقِ وَالتِّبْنِ، وَذُو الرِّزْقِ الْمَطْعُومِ أَوْلَى وَأَحْسَنُ لِمَا قَدْ بَيَّنَّاهُ قَبْلُ