حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: ثَنَا أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: ثَنَا عِيسَى، وَحَدَّثَنِي الْحَارِثُ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ قَالَ: ثَنَا وَرْقَاءُ، جَمِيعًا، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، فِي قَوْلِهِ: {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن: 6] قَالَ: " يَسْجُدُ بُكْرَةً وَعَشِيًّا وَقِيلَ {وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} [الرحمن: 6] فَثَنَّى وَهُوَ خَبَرٌ عَنْ جَمْعَيْنِ " وَقَدْ زَعَمَ الْفَرَّاءُ أَنَّ الْعَرَبَ إِذَا جَمَعَتِ الْجَمْعَيْنِ مِنْ غَيْرِ النَّاسِ مِثْلَ السِّدْرِ وَالنَّخْلِ، جَعَلُوا فِعْلَهُمَا وَاحِدًا، فَيَقُولُونَ الشَّاءُ وَالنَّعَمُ قَدْ أَقْبَلَ، وَالنَّخْلُ وَالسِّدْرُ قَدِ ارْتَوَى قَالَ: وَهَذَا أَكْثَرُ كَلَامِهِمْ، وتثَنِيَتُهُ جَائِزَةٌ