القول في تأويل قوله تعالى: الرحمن علم القرآن خلق الإنسان علمه البيان الشمس والقمر بحسبان يقول تعالى ذكره: الرحمن أيها الناس برحمته إياكم علمكم القرآن، فأنعم بذلك عليكم، إذ بصركم به ما فيه رضا ربكم، وعرفكم ما فيه سخطه، لتطيعوه باتباعكم ما يرضيه عنكم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {الرَّحْمَنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ خَلَقَ الْإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ} [الرحمن: 2] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: الرَّحْمَنُ أَيُّهَا النَّاسُ بِرَحْمَتِهِ إِيَّاكُمْ عَلَّمَكُمُ الْقُرْآنَ، فَأَنْعَمَ بِذَلِكَ عَلَيْكُمْ، إِذْ بَصَّرَكُمْ بِهِ مَا فِيهِ رِضَا رَبِّكُمْ، وَعَرَّفَكُمْ مَا فِيهِ سَخَطُهُ، لِتُطِيعُوهُ بِاتِّبَاعِكُمْ مَا يُرْضِيهِ عَنْكُمْ، وَعَمَلِكُمْ بِمَا أَمَرَكُمْ بِهِ، وَبِتَجَنُّبِكُمْ مَا يُسْخِطُهُ عَلَيْكُمْ، فَتَسْتَوْجِبُوا بِذَلِكَ جَزِيلَ ثَوَابِهِ، وَتَنْجُوا مِنْ أَلِيمِ عِقَابِهِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015