القول في تأويل قوله تعالى: بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر إن المجرمين في ضلال وسعر يوم يسحبون في النار على وجوههم ذوقوا مس سقر إنا كل شيء خلقناه بقدر يقول تعالى ذكره: ما الأمر كما يزعم هؤلاء المشركون من أنهم لا يبعثون بعد مماتهم بل الساعة موعدهم

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 47] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: مَا الْأَمْرُ كَمَا يَزْعُمُ هَؤُلَاءِ -[159]- الْمُشْرِكُونَ مِنْ أَنَّهُمْ لَا يُبْعَثُونَ بَعْدَ مَمَاتِهِمْ {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ} [القمر: 46] لِلْبَعْثِ وَالْعِقَابِ {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} [القمر: 46] عَلَيْهِمْ مِنَ الْهَزِيمَةِ الَّتِي يُهْزَمُونَهَا عِنْدَ الْتِقَائِهِمْ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ بِبَدْرٍ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015