وقوله: هذا نذير من النذر الأولى اختلف أهل التأويل في معنى قوله جل ثناؤه لمحمد صلى الله عليه وسلم هذا نذير من النذر الأولى ووصفه إياه بأنه من النذر الأولى وهو آخرهم، فقال بعضهم: معنى ذلك: أنه نذير لقومه، وكانت النذر الذين قبله نذرا لقومهم، كما يقال

وَقَوْلُهُ: {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الْأُولَى} [النجم: 56] اخْتَلَفَ أَهْلُ التَّأْوِيلِ فِي مَعْنَى قَوْلِهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {هَذَا نَذِيرٌ مِنَ النُّذُرِ الأُولَى} [النجم: 56] وَوَصْفَهُ إِيَّاهُ بِأَنَّهُ مِنَ النُّذُرِ -[93]- الْأُولَى وَهُوَ آخِرُهُمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: مَعْنَى ذَلِكَ: أَنَّهُ نَذِيرٌ لِقَوْمِهِ، وَكَانَتِ النُّذُرُ الَّذِينَ قَبْلَهُ نُذُرًا لِقَوْمِهِمْ، كَمَا يُقَالُ: هَذَا وَاحِدٌ مِنْ بَنِي آدَمَ، وَوَاحِدٌ مِنَ النَّاسِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015