الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى} [النجم: 45] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ مَنْ مَاتَ مِنْ خَلْقِهِ، وَهُوَ أَحْيَا مَنْ حَيِيَ مِنْهُمْ وَعَنَى بِقَوْلِهِ: {أَحْيَا} [المائدة: 32] نَفْخَ الرُّوحِ فِي النُّطْفَةِ الْمَيْتَةِ، فَجَعَلَهَا حَيَّةً بِتَصْيِيرِهِ -[82]- الرُّوحَ فِيهَا