القول في تأويل قوله تعالى: واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم يقول تعالى ذكره لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم واصبر لحكم ربك يا محمد الذي حكم به عليك، وامض لأمره ونهيه، وبلغ رسالاته فإنك بأعيننا يقول جل

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} [الطور: 49] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ} [الطور: 48] يَا مُحَمَّدُ الَّذِي حَكَمَ بِهِ عَلَيْكَ، وَامْضِ لَأَمْرِهِ وَنَهْيِهِ، وَبَلِّغْ رِسَالَاتِهِ {فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [الطور: 48] يَقُولُ جَلَّ ثَنَاؤُهُ: فَإِنَّكَ بِمَرْأًى مِنَّا نَرَاكَ وَنَرَى عَمَلَكَ، وَنَحْنُ نَحُوطُكَ وَنَحْفَظُكَ، فَلَا يَصِلُ إِلَيْكَ مَنْ أَرَادَكَ بِسُوءٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015