الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَالطُّورِ وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ} [الطور: 2] يَعْنِي تَعَالَى ذِكْرُهُ بِقَوْلِهِ: {وَالطُّورِ} [الطور: 1] وَالْجَبَلِ الَّذِي يُدْعَى الطُّورَ وَقَدْ بَيَّنْتُ مَعْنَى الطُّورِ بِشَوَاهِدِهِ، وَذَكَرْنَا اخْتِلَافَ الْمُخْتَلِفِينَ فِيهِ فِيمَا مَضَى بِمَا أَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهِ فِي هَذَا الْمَوْضِعِ