القول في تأويل قوله تعالى: فأخذناه وجنوده فنبذناهم في اليم وهو مليم يقول تعالى ذكره: فأخذنا فرعون وجنوده بالغضب منا والأسف فنبذناهم في اليم يقول فألقيناهم في البحر، فغرقناهم فيه وهو مليم يقول: وفرعون مليم، والمليم: هو الذي قد أتى ما يلام عليه من

الْقَوْلُ فِي تَأْوِيلِ قَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَخَذْنَاهُ وَجُنُودَهُ فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ وَهُوَ مُلِيمٌ} [الذاريات: 40] يَقُولُ تَعَالَى ذِكْرُهُ: فَأَخَذْنَا فِرْعَوْنَ وَجُنُودَهُ بِالْغَضَبِ مِنَّا وَالْأَسَفِ {فَنَبَذْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ} [القصص: 40] يَقُولُ فَأَلْقَيْنَاهُمْ فِي الْبَحْرِ، فَغَرَّقْنَاهُمْ فِيهِ {وَهُوَ مُلِيمٌ} [الصافات: 142] يَقُولُ: وَفِرْعَوْنُ مُلِيمٌ، وَالْمُلِيمُ: هُوَ الَّذِي قَدْ أَتَى مَا يُلَامُ عَلَيْهِ مِنَ الْفِعْلِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015